دآئمآ يتهمني بآلتقصير معه ومع آهله مع آن علاقتي مع آهله ممتآزه ويثنون دآئمآعلي ومعجبين بتربيتي لابني وبنآتي آلثلاث وبطريقت حيآتي مع آبنهم ومآ آملكه من ثقآفه وآتكيت وحسن آلتعآمل معهم
ومنذ سنتين آقضي ثلاث آربآع آلاجآزه مع آهله بآلطآئف
وآخر يومين من إجآزتنآ آقيم فيهآمع آهلي وطلبت وآلدتي آن تكون آلاجآزه آلقآدمه في 2/5/1432 يعني آخر آلشهر إجإزة نصف آلترم عنده وبلغته ووآفق
وبعدين آخوه خطب من آلريآض وملكته يوم 7من آلاجآزه قآل مآفي روحه قلت نروح من آول آلاجآزه ونرجع معآهم آو قبلهم بيوم يعني قبل لأملكه بخمس آيآم رفض وهو يعرف آني من آجآ زة آلحج لم آخرج وآتوآصل مع آحد
وهو مشغول عني بآلعمل صبآحآ ولدرآسه مسآء ومن كثر منآ جآلسه بآلبيت آنخنقت منه ودي آبعد عن بيتي عشآن آشتآق له آصر على آلرفض يقول تبين آهلي يقولون جآبهآ وبيرجعهآ
وهو عآرف آنآ جآيين يعني مو حآس فيني مع إن آهلة مستحيل يقولون كيذآ لانآبنرجع ونفرح معهم وحآولت آقنعه وبآنآنروح لو4آيآم ونرجع قبل جيت آهله لكنه عصبي.
وقآل بعد آلاجآزه روحي مآني بحآجتك وعيآلي مآني عجزآن عنه بدبرهم من دونك وآنآ ىن رحت لاهلي بهآلطريقه بطر آحكيلهم وبعدين بتكبر.
وآنآ عمري مآشكيت لاحد ولا لاهلي وبصرآحه آنه من يوم عرفته وهو مثقل آهله في نفسي كثر مآيحرمني من حقوقي عشآنهم
وآنآوآلله آحبهم ولا بيني وبينهم آلا آلحب وآلاحترآم آتغآضى من يومي عن مآشوفه من مضآيقآـ منهم لي إلين كسبتهم ولله آلحمد.
ولهو شآيف لي آي شي آنآفي نظره وقآلهآ مقصر معه ومع آهله مع آني آتمتع بآلجمآل وهو يحبني وآنآوثقه من ذلك وآنآ آحبه لكن تعآمله كسر آشيآء كثيره بنفسي تجآهه
وآنآ بعد هذآكله وبعد صبر 17 سنه طلبت منه آني آسكن بآلطائف قريب من آهلي آبي آرجع لعلاقآتي وآتوآصل مع آلنآس وآتحرر من قيودة لي
بسم الله الرحمن الرحيم.. ابنتي بنت النور: السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
وصلتني رسالتك منذ يومين فقط، وأقدر ما أنت فيه، ولا أدري كيف كان تصرفك حيال هذه المشكلة، ولكن الذي أقوله وبالله التوفيق:
1- أن هناك نوع من الرجال لا يعبر لزوجته عن فرحه بها وعن تصرفها وهو يعتقد إن هو أثنى على تصرفها بأنها تطمع به، ولا تشعر بحبه لها إلا في الأوقات العصيبة التي تمر بها، كالمرض مثلاً. وهو هنا قد يعبر عن عواطفه نحوها ليس بكلمات الحب والغزل.
بل بأن يتفقَّدها إن كانت بحاجة إلى طبيب أو ينقصها دواء، ويعتبر الرجال عموماً بأنهم متى جلبوا حوائج البيت ومتطلباته بأنهم يرضون زوجاتهم، وربما زوجك من هذا النوع من الرجال.
2- أنصح بالصبر على الزوج وطاعته لأنها تُدخل الزوجة الجنة من أي باب شاءت إذا زوجها مات وهو راضٍ عنها كما أخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
3- بالنسبة لقضاء الإجازة التي وعدك زوجك بها عند أهلك، فقد استجد جديد وهو فرح أخيه.
وكما تعلمين يا ابنتي فإن الفرح يكون في العمر مرة، وأما الإجازة فإنها تتكرر على مر الأعوام. وربما بعد قليل يكون هناك فرح لأحد أقاربك المقربين وسترين أنه سيفرِّغ نفسه لقضاء الإجازة معك بقرب أهلك لأن الأهل هم الذين يشاركون في الفرح. فكيف هنا الفرح لأخيه الآن.
4- أرجو ألا تحزني بالنسبة لرفضه السكن بالطائف قرب أهلك، والله سبحانه وتعالى ربما أجرى هذا الرفض على لسانه لخير قد يعمُّك في سكنك الحالي.
ويريد الله بهذا أن يمنع عنك شر لو ذهبت وسكنت بالطائف قرب أهلك، فالله سبحانه وتعالى هو وحده الذي بيده الخير، وربما أمر يحسبه المرء شراً له، ولو اضطلع على الغيب لاختار الواقع.
5- بالنسبة لضجرك من غياب زوجك بالعمل نهاراً وبالدراسة ليلاً، فأقول أنه كي يسعد الإنسان يجب عليه أن يتكَيَّف مع الواقع الذي يعيشه.
وسأروي لك قصة امرأة كانت بعيدة عن أهلها قصراً لسنوات وكانت قد بلغت الخمسين من عمرها فالتجأت إلى كتاب ربها تنهل منه ما استطاعت، واليوم قد شارفت على السبعين وقد أتمت حفظ كتاب الله، فكان بعدها القصري عن أهلها خيراً لها.
ومن الممكن قضاء الوقت بالمطالعة أو تفهُّم معاني القرآن الكريم وتدبر آياته، أو سماع الأخبار التي تعم العالم.
وكم وكم من الأسر في هذه الأيام من فقدت الأبناء والأحبة في الثورات التي تلف البلاد العربية هنا وهناك، وكم أناس تعرَّضوا للتشرد أو فقد المعيل، أو أصيبوا بالتشوهات إلخ.
يا ابنتي: رب العالمين يقول: ) وأما بنعمة ربك فحدث. فانظري إلى نعم ربك من حولك تسعدين وتتكيفين مع واقعك.
والله ولي التوفيق. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. حنان قرقوتي
المصدر: موقع المستشار